افتتاح البرنامج الأولمبي المدرسي في نسختة الحادية عشر

انطلق امس فعاليات البرنامج الأولمبي المدرسي في نسخته الحادية عشرة للموسم 2017 / 2018 وذلك بنادي قطر الرياضي بمشاركة عدد كبير من المدارس بلغ 214 مدرسة للبنين منها (119 مدرسة حكومية و95 مدرسة خاصة) و186 مدرسة للبنات بواقع (105 مدارس حكومية و81 مدرسة خاصة).

وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم بالصالة الداخلية بنادي قطر سعادة السيد جاسم راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية وسعادة السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي رئيس الاتحاد الرياضي المدرسي وخليل الجابر مدير الشؤون الرياضية في اللجنة، وعلي الهتمي أمين السر العام للاتحاد وعبدالرحمن المفتاح المدير التنفيذي والعديد من الضيوف والمدراس المشاركة.

وتشهد النسخة الجديدة من البرنامج تواجد 11 لعبة منها 4 ألعاب جماعية هي (كرة القدم واليد والطائرة والسلة)، بالإضافة إلى الألعاب الفردية وهي (الجمباز والسباحة وألعاب القوى وكرة الطاولة والمبارزة والتنس الأرضي والرماية). وشهد افتتاح البرنامج انطلاق منافسات كرة السلة وكرة القدم.

وفي تصريح له عقب افتتاحه فعاليات البرنامج، قال الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، إن البرنامج الأولمبي المدرسي هو مشروع استراتيجي ويحتاج إلى الكثير من العمل والتركيز على اختيار المواهب المشاركة به حتى تزيد الفائدة ويكون ذلك في صالح الرياضة القطرية، معربا عن أمله في الوصول إلى الأهداف المرجوة منه.

وأكد أن اللجنة الأولمبية القطرية داعمة للبرنامج الأولمبي المدرسي بشكل كبير حتى بعد تولي اتحاد الرياضة المدرسية الإشراف على تنفيذه خاصة وأن الأهداف الموضوعة للبرنامج الأولمبي تصب في الصالح العام بصرف النظر عن الجهة المسئولة عن تنظيم هذا الحدث.

وأضاف السيد جاسم راشد البوعينين “ننتظر تحقيق العديد من الأهداف الإيجابية لهذا المشروع الذي انطلق منذ سنوات، وبالطبع فإن إخراج رياضيين قادرين على خدمة الرياضة القطرية من أهم أولوياتنا من هذا البرنامج، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع والعمل على الاستفادة من الإمكانيات الموجودة بالصورة المثالية مع التركيز على أهمية تحقيق الأهداف الموضوعة للبرنامج الأولمبي المدرسي”.

من جهته عبر علي الهتمي أمين السر العام للاتحاد الرياضي المدرسي عن ثقته في أن النسخة الجديدة من البرنامج الأولمبي المدرسي ستأتي متميزة خاصة في ظل مشاركة عدد كبير من المدارس فيها، والجاهزية التامة للاتحاد لتنظيمها بكوادره الفنية والإدارية.

وقال الهتمي إن انطلاقة البرنامج منذ بداية الموسم هذا العام سيجعل تحقيق الأهداف أسهل.. مشيرا إلى أن البداية جاءت طيبة باعتبار أن النسخة السابقة بدأت متأخرة بسبب انتقال البرنامج من اللجنة الأولمبية إلى الاتحاد، والذي يديره الآن بالكامل، معربا عن أمله في أن تكون النسخة الحالية تجربة حقيقية للاتحاد.

وأضاف أن الهدف هو منح الطلاب مساحة كبيرة لممارسة الرياضة وغرس قيمتها بينهم باعتبارها من العوامل المهمة لبناء مجتمع قطري متحضر، ولتحقيق رؤية قطر الوطنية لعام 2030 والتي تهتم بالإنسان وتنميته.

وعن إقامة المنافسات في المدارس قال أمين السر العام: “نحن وجدنا أن إقامة غالبية المنافسات في المدارس سيعمل على إحياء الرياضة المدرسية وتعزيزها، ومنح الطلاب نوعا من التغيير، لأننا عندما نقيمها خارج المدارس نحرم عددا كبيرا من الطلاب من المشاركة، والاستفادة بالتفاعل مع البرنامج.

ومن جانبه، أكد سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، أن المشاركة الكبيرة في النسخة الحالية من البرنامج الأولمبي المدرسي والتي وصلت إلى 400 مدرسة سواء كانت حكومية أو خاصة تساهم في تحقيق أحد أهداف البرنامج في نشر ثقافة الرياضة بالمجتمع القطري من أجل خدمة المجتمع وضمان وجود مستوى رائع من الصحة العامة.

وقال الكعبي، “سنعمل على المزيد من اكتشاف المواهب في البرنامج المدرسي خاصة وأن هناك لجانا فنية بكل اتحاد من الاتحادات المشاركة تقوم بمتابعة المنافسات واختيار أفضل اللاعبين من أجل إمكانية الاستفادة منهم في المستقبل وتكوين قاعدة مناسبة من الرياضيين على مستوى أكثر من لعبة، وهناك برنامج متكامل للوصول إلى هذا الهدف حتى تعم الفائدة على الجميع، والحقيقة أن الاتحادات المشاركة في النسخة الحالية متعاونة للغاية مع الاتحاد الرياضي المدرسي من أجل بلوغ الأهداف الموضوعة، وتم تأجيل انطلاقة البرنامج هذا العام لمدة عشرة أيام بسبب الأجواء الحارة حرصا على سلامة وصحة الطلاب المشاركين في المنافسات المختلفة”.

وفي تصريح له أكد خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية أن البرنامج الأولمبي منذ النسخة الأولى له حقق الهدف من إطلاقه وهو توسيع قاعدة الممارسة للرياضة على كافة الفئات السنية.

وقال الجابر إنه على مدى السنوات الماضية كل عام تزيد المشاركة عن العام السابق له ليس هذا فقط بل التفكير باستمرار في تطوير المنافسات بما يعود بالفائدة على الرياضة ومثلا في اتحاد السباحة استفدنا كثيرا من البرنامج الأولمبي بما قدم لنا من سباحين صاعدين واعدين هو الآن في المنتخبات الوطنية المختلفة.

وأضاف “من دون شك البرنامج حقق نجاحات كبيرة في السنوات الماضية والجميع يتمنى مواصلة هذه النجاحات في نسخة هذا العام وأتمنى التوفيق للجميع.

كما أشاد عبدالرحمن المفتاح المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة المدرسية باليوم الافتتاحي للبرنامج الأولمبي المدرسي وقال: “سعداء بالأجواء التي شاهدناها في نادي قطر بالمشاركة الكبيرة من جانب العديد من المدارس في اليوم الافتتاحي وهذا الأمر يجعلنا نتوقع مشاركة قوية وقياسية من الجميع”.

وأكد أن الجميع في الاتحاد القطري للرياضة المدرسية يسعى لأن يكون تنظيم نسخة هذا العام متميزا لاسيما وأن المشاركة كبيرة وتستمر حتى شهر أبريل المقبل والكل يريد أن يشارك ويحقق أفضل الإنجازات خلال هذه النسخة.